أصدر النادي الأهلي بيانًا رسميًا عقب اجتماعه الطارئ صباح اليوم، عبّر فيه عن استيائه من التحكيم المصري وسوء إدارة المنظومة الكروية، مشيرًا إلى وجود “تحكيم واضح” يؤثر على نزاهة المنافسة في الدوري المصري. البيان يعكس توترًا متزايدًا بين الأندية الكبرى والاتحاد المصري لكرة القدم، ويضع مطالب واضحة لضمان تحقيق العدالة الكروية.
1. أزمة التحكيم المحلي وتأثيرها على المسابقة
جاء في بيان النادي الأهلي:
“ناقش مجلس إدارة النادي في اجتماعه الطارئ الذي جرى في الساعة الحادية عشرة صباحًا، التحكيم الواضح الذي تشهده المنظومة الكروية بشكل غير مسبوق، فضلاً عن عدم التنسيق بين الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية المحترفة، والذي يدفع بالأندية إلى أزمات ومشاكل مستمرة.”
هنا يلفت الأهلي الانتباه إلى أن أزمة التحكيم ليست مجرد خطأ تحكيمي في مباراة واحدة، بل هي مشكلة مستمرة بسبب سوء التنسيق بين الجهات المنظمة للبطولة. الأهلي يرى أن هذه الفوضى تضر بمصالح الأندية وتؤثر على مسيرة الدوري، مما يثير تساؤلات حول نزاهة المنافسة.
2. أزمة الحكام المحليين في المباريات الكبيرة
أشار البيان إلى أن النادي سبق وطلب تعيين حكام أجانب لمبارياته المهمة، إلا أن رابطة الأندية تجاهلت هذا الطلب وأسندت المباراة إلى طاقم مصري:
“كما ناقش المجلس أزمة مباراة اليوم، وإسنادها إلى طاقم تحكيم مصري، بالرغم من مخاطبة الرابطة لاتحاد الكرة وطلب حكام أجانب للمباراة.”
هذا التصريح يعكس فقدان الثقة في التحكيم المصري من قبل الأهلي، خاصة بعد تراكم الأخطاء التحكيمية في مباريات سابقة. وهو ما يدفع النادي للمطالبة بحكام أجانب في المباريات المقبلة لضمان الحد الأدنى من العدالة التحكيمية.
3. الأخطاء التحكيمية وتأثيرها على الفريق
“بسبب الأخطاء التحكيمية في المباراة التي تجاوزت كل الحدود، وأثرت في النادي خلال الفترة الماضية، تم إرسال مكاتبات رسمية لاتحاد الكرة طالبًا بإقرار العدالة في منظومة التحكيم.”
هنا يوضح البيان أن الأهلي لم يتخذ هذا الموقف فجأة، بل سبق وأن تواصل رسميًا مع اتحاد الكرة لمطالبة بتطوير منظومة التحكيم. وهذا يشير إلى أن النادي يرى نفسه متضررًا بشكل مستمر من قرارات تحكيمية خاطئة أثرت على نتائجه.
4. المطالبة بإصلاح التحكيم واستعادة النزاهة
“منظومة التحكيم والاهتمام بها، بما يمنح الحكام الفرصة ليكون أداؤهم على مستوى يحقق مبدأ “الأمانة”، ولا يلبث أن يكونوا عرضة للضغوط التي تؤثر على قراراتهم.”
في هذه الفقرة، يلمّح البيان إلى وجود ضغوط تؤثر على الحكام المحليين، مما يدفعهم لاتخاذ قرارات غير عادلة. هذا التصريح يثير العديد من التساؤلات حول طبيعة هذه الضغوط، وهل هي نتيجة تهديدات أم تدخلات من جهات معينة داخل المنظومة الرياضية؟
5. تهديد بالتصعيد وعدم استكمال الدوري
من أهم النقاط في البيان هو التهديد بعدم استكمال المسابقة في حال عدم تنفيذ مطالب الأهلي، حيث جاء في البيان:
“في حال عدم الاستجابة لهذا الطلب، سيعلن النادي عدم استكمال بطولة الدوري.”
هذا تهديد مباشر يحمل ضغوطًا كبيرة على اتحاد الكرة ورابطة الأندية، خاصة أن انسحاب الأهلي سيؤدي إلى أزمة كبرى تهدد استقرار البطولة.
6. استمرار المتابعة واتخاذ قرارات لاحقة
“مجلس الإدارة في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأزمة.”
بهذه الجملة، يختتم الأهلي بيانه برسالة واضحة بأنه لن يتراجع عن مطالبه، وأنه مستعد لاتخاذ قرارات تصعيدية أخرى في حالة عدم تلبية مطالبه.
ختامًا: هل سيستجيب اتحاد الكرة؟
بيان النادي الأهلي يعد من أقوى البيانات الصادرة عن نادٍ مصري في السنوات الأخيرة، ويعكس فقدان الثقة في المنظومة التحكيمية الحالية. يبقى السؤال: هل سيتجاوب الاتحاد المصري مع هذه الضغوط، أم أننا أمام أزمة ممتدة قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على مستقبل الدوري المصري؟
